السبت، 12 مارس 2016

زيف العدالة:


ترد كلمة العدالة على ألسن الكثير من الناس وخصوصاً من
يمتلكون السلطة ، والتي تعني عدم الانحياز، وعدم التمييز بين
الناس على أساس الدين ، او النوع ، او اللون ، وفي الواقع
ليست هناك عدالة حقيقية يملكها الانسان ، فمنذ ان خلق الله
آدم كان له أبناء هابيل وقابيل عندما قدما قرباناً الى الله فتقبل
القربان من قابيل ، ولم يتقبله من قابيل فقتل الأخير أخيه حسداً
وظلماً منذ ذلك الوقت بدأت الجريمة والظلم وانتصار القوي ،
وبعد ان ازدادت اعداد البشرية وبنوا صرح الحضارة شرعوا
القوانين وكان أولها قانون اورنمووشنونا ولبث عشتار وقانون
حمورابي رغم ان البشر اهتموا بتشريع القوانين وحرصوا
على استقرار الحياة الا انهم لم يستطيعوا ان يكونوا منصفين


من طاغية واحد الى عدة طغاة:


منذ ان غزت أمريكا العراق سنة 2003بتهمة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل،
والأسلحة البيولوجية ، وشكوك بوش حول وجود علاقة لصدام حسين مع أسامة بن لادن
خصوصاً بعد حادث ضرب برجي التجارة العالمي في أمريكا تبين له انه لم
يكن لدى صدام أي أسلحة دمار ، ولم تكن له علاقة بأسامة بن لادن ، بعدها
بررت أمريكا موقفها من ضرب العراق بأنها تريد تخليص هذا الشعب من
الطاغية ، والحكم الدكتاتوري ، وتحويل نظام الحكم الى ديمقراطي ، وإعادة
اعمار العراق ، في حين انهم لم يضعوا اية خطة للإعمار ولم يحددوا جهة
مختصة لهذا العمل ، بل كان بوش يرسل مليارات الدولارات الى الشركات
الامريكية التي لايعنيها شأن العراق ، وكانت تأخذ الأموال دون العمل على