الجمعة، 26 أغسطس 2016

حرية المرأة بين الدول العلمانية والاسلامية

على مدى قرون عديدة والمرأة لم تخرج من دائرة العبودية ، ومعايير الاحترام والاحتقار التي يضعها الرجال في جميع المجتمعات سواء كانت مجتمعات دينية ام علمانية ، فنفس المتطرفين الذين يتحكمون بملابس المرأة في البلدان العربية والاسلامية ، كالسعودية، وايران ، والعراق ن بإجبارها على ارتداء الحجاب ، او النقاب وبخلاف ذلك تعتبر سيئة وخارجة عن حدود قواعد الاخلاق ، نجد ايضاً البلدان العلمانية مثل فرنسا وبلجيكا ، وهولندا ، يفرضون قوانين تمنع المرأة من ارتداء الحجاب في حال ارادت ارتدائه بمحض ارادتها  ، واجبارها على خلعه ، والا اعتبرت رمزاً للارهاب والتطرف .
وما على اولئك النساء الا الطاعة والخنوع ، فلا حرية لهن في حياتهن وما يرتدين ، وما يقررن لانفسهن الا بموافقة هذه المجتمعات الذكورية المتطرفة .
فبالنسبة لقانون منع البوركيني في فرنسا حيث صادقت محكمة نيس الادارية على قانون منع البوركيني  معتبرة ان هذا الحظر الذي اصدرته ضروري ومتناسب لتفادي الاخلال بالنظام العام بعد الاعتداءات الاسلامية في فرنسا منها اعتداء نيس الذي اوقع 86 قتيلاً، 
يبدو من هذا القانون ان ملابس النساء المسلمات هي سبب الارهاب وتواجده في الدول الاوربية ، وكل عملية ارهابية يقوم بها الرجال المسلمون تدفع ثمنها المراة المسلمة المحجبة ، ان مااصدرته فرنسا في منع البوركيني او الحجاب هو عمل عنصري وازدواجية  في قوانينها ؛ لانها من الدول التي صادقت على الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يترك لكل فرد حرية الاختيار ، وحرية العقيدة ، والفكر والحياة ، وان اختيار الانسان لشكل ملابسه جزء لايتجزأ من هذه الحريات .
اما في البلدان العربية فالامر نفسه في التطرف والتعصب والعنصرية ضد النساء مع ان اغلب هذه الدول ايضاً صادقت على الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومع ذلك انها تحفظت على بعض مواده التي تتعارض مع الشريعة الاسلامية فيما يتعلق بمساواة النساء وحقوقهن ، فالعرب والاسلاميون ايضاً متطرفون حين يجبرون النساء على ارتداء الحجاب ولو لم يكن لديهم قوانين تجبرها على ذلك لكن اكراههم لها إكراه اجتماعي ، فعاداتهم وتقاليدهم وانتقاداتهم تحكمها بارتداءه .
فهذا التطرف واحد موجود في كلا النوعين من الدول العلمانية والمسلمة فهم ددوماً يفرضون على المرأة ماترتديه وما لايجب ان ترتديه ، ما تفعله وما لايجب ان تفعله ، وكأنها ليست انسان له كيان مستقل ويقرر مايراه مناسباً له .
فالمتدين يحترم المراة المحجبة ويذم السافرة لانه يعتقد ان عفة المرأة واخلاقها بحجابها
والعلماني يحترم السافرة ولا يحترم المحجبة كونه يعتقد انها رمز للتطرف والتخلف والارهاب .
واذا كان للمرأة في البلدان الاجنبية حرية كاملة الا فيما يتعلق بحجابها ، ففي البلدان العربية لاتوجد حرية للمرأة مطلقاً لا في اختيارها لملابسها ولا اختيار حياتها ، فكل شيء تقرره مرهون بموافقة الذكور الذين لهم الولاية عليها من عائلتها ، وبخلاف موافقتهم تكون تصرفاتها باطلة وممنوعة اصلاً.
خلاصة القول ليس هنالك حرية للمرأة فحياتها مكبلة بقيود يضعها الرجال في كل المجتمعات بغض النظرعن نظمها وأديانها 

الاثنين، 22 أغسطس 2016

عصر الأوهام

في ايامنا هذه دائماً نخدع انفسنا ونعتقد إننا في العصر عصر حقوق الانسان واحترامه، عصر الديمقراطية ، عصر الحرية ، ولكن ماذا لو ألقينا نظرةً على الواقع بعيداً عن النصوص القانونية والاتفاقيات الدولية للحقوق ، والكتب الاخلاقية؟
نحن نعتقد اننا تخلصنا من طاغية وحصلنا على نظام ديمقراطي يسمح لنا بإختيار من يمثلنا بمصالحنا العامة والخاصة أمام الدولة والقانون ، فإذا بنا نجد مجموعة من اللصوص والمجرمين لانملك قرار اختيار غيرهم ؛لانه لايوجد سواهم ، ومنا من يفضل ان يختار من ينتمي لطائفته ودينه وعشيرته ، ومعارفه ظناً انه صادق في وعده بالاصلاح وانه افضل من غيره ..
نحن نعتقد اننا نعيش في عصر الحرية وإذا بنا نفكر ونختار عقيدتنا ، وتوجهنا الديني ، وننتقد كل فكر تعسفي وغير اخلاقي، او نكتب مقالاً ينتقد فيه الحاكمين وفسادهم  ، نُفاجأ بالقتل والتهديد والشتيمة ، مع ان الدستور كفل لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة في المادة (42) من الدستور العراقي 2005.
نحن نفرح ونفنخركذباً ، بأن لنا قوانين تحترم الانسان وحقوقه ونتبجح بالاعلان العالمي لحقوق الانسان وإقرارنا له ،وفي الحقيقة بلداننا الاكثر انتهاكاً لهذه الحقوق ، فتارةً يحرقون الناس في مساجدهم ، وفي اسواقهم ، وترةً اخرى يحرقون اطفالهم بمشفاهم ، وتارةً يفجرون أناس فقراء يعملون ليطعموا ابنائهم ،ويقتلون ويكمموا افواه من ينتقدوهم ..
نحن نوهم انفسنا اننا متعلمين ونعيش عصر التقدم العلمي وفي الحقيقة بلداننا الاكثر تخلفاً وبُعدا عن العلوم والتطور ،حيث لا تزال مدارسنا وجامعاتنا تعتمد الاسس والطرق النظرية والبدائية في التدريس .
نحن نخدع انفسنا حين نخرج متظاهرين ضد فساد حُكامنا وننتقدهم،ونحن من اختارهم واوصلهم الى ماهم عليه من قدرة في سرقة البلد واستغلاله للمصالح الشخصية ...
هكذا نوهم انفسنا ونخدعها كذباً بأننا اناس متحضرون ونحترم الانسان وحقوقه ، ونستخدم الديمقراطية بالشكل الصحيح ونعتقد ان مناهجنا وطرق توصيل العلوم متطورة ومنظومتنا الاخلاقية صحيحة ، بسبب هذا الوهم وغيبوبة الضمير بقينا ندور في حلقة غير منتهية من الجهل ، والتخلف ، والقتل الذريع 

دنيا عبد الكريم

السبت، 20 أغسطس 2016

هكذا يتم استعباد المرأة

بما ان حرية المرأة تعني حرية الاختيار ، وحرية التفكير ،وحرية الحياة ، كما يقول علي شريعتي ، نلاحظ انه منذ القِدم وحتى يومنا هذا يتم برمجة عقل المرأة منذ طفولتها على الاستعباد والطاعة المطلقة للذكور حتى خادمة مطيعة وجاهلة ..
فعندما تريد اختيار نوع الكتب التي تقرأها يقال لها هذه الامور لاتناسبك انها فقط للعلماء والرجال لانكِ امرأة يجب ان تقرأي وتشاهدي  مايفيدكِ في تعلم الطبخ والعناية بالمظهر..

الجمعة، 19 أغسطس 2016

المرأة العربية ضحية القرن الحادي والعشرين :

كثيراً ماارى في مواقع التواصل الاجتماعي من منشورات وتعليقات على مواضيع وكذلك كلام يدور في ارض الواقع من قبل الرجال ، بعضهم يذم المرأة المحجبة ويلصق بها صفات انعدام العفة والاخلاق ، والوقاحة ، وان الحجاب بالنسبة لهم ليس سوى قطعة قماش وليس مقياساً للشرف ، وآخرون يدينون المرأة السافرة ايضا بانعدام الاخلاق وانها مخالفة الاله فيما انزل من احكام ومنظرها دليل وقاحتها..الخ

لايمثلوننا

ينص الدستور العراقي لسنة 2005 في المادة (49) اولا- ((يتكون مجلس النواب من عدد من الاعضاء بنسبة مقعد واحد لكل مائة الف نسمة من نفوس العراق يمثلون الشعب العراقي بأكمله ، يتم انتخابهم بطريق الاقتراع العام السري المباشر ويُراعى تمثيل سائر مكونات الشعب فيه))

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

القيمومة على المرأة

القيمومة قانوناً: هي انابة قانونية اي ينيب شخص نفسه مقام غيره ليتولى شؤونه ويسمى هذا الشخص بالقيم وغالبا مايكون من اقارب الشخص الذي ينوب عنه  وتكون القيمومة في حالات ومنها عندما يعجز الشخص عن ادارة شؤونه واسباب العجز كثيرة منها :
1- خارجة عن ارادته : كالفقدان والغيبوبة والمرض المتمثل بالجنون
2-تحدث بإرادة الشخص وهي السجن اي خين يُحكم على الشخص بالسجن لمدة لاتقل عن خمس سنوات.
التساؤل هنا هل ان المرأة ناقصة وغير قادرة على ادارة شؤونها حتى يتم تعيين قيم عليها من اقاربها ؟!

الجمعة، 12 أغسطس 2016

حرق الاطفال-الحقوق المسلوبة

لقد نص الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة (3) منه على انه : (لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة الشخصية ) وكان العراق من الدول التي اقرَّت العهد الدولي للحقوق المدنية، والسياسية ، والاقتصادية ، بضمنها الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، ونصَّ في الدستور العراقي لسنة 2005 : (( لكل فرد الحق في الحياة والامن والحرية ، ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق ، او تقييدها الا وفقاً للقانون وبناءً على قرار صادر من جهة قضائية مختصة ))

الجمعة، 17 يونيو 2016

بلدكم أَولى بكم

في زمن ما كان العالم العربي مركزا للحضارة وااكتشاف العلوم في
الوقت الذي كان فیھ الروم ھمج برابرة ، لا یفقھون شیئا ولیس لھم
ادنى شيء من العلم، وكان العرب ھم من یحكمون العالم ، ولكن لم
یستمورا على ماھم علیھ من العلم والحضارة وما ان حلت الثورة
الصناعیة والحرب الباردة صار حكم العالم بید الغرب بفضل تقدمھم
العلمي الغرض من سرد بعض السطور التاریخیة ھي ان اي شخص
منھم یكتسب معرفة ، ویكون مخترعا یوظف خبراتھ وقدراتھ لخدمة
بلده ولا یتبرأ من الارض التي ربتھ ولا اھلھ ، ولم یكن احد منھم ترك
بلده وخدم بلد آخر ، اما سبب تفشي التخلف والجھل الى الان عند
العرب ، لا یعني ان العرب لیس فیھم علماء او مخترعین او مثقفین
، بل ان ھذه البلاد عندما تنبت منھا طبقة مثقفة واعیة سرعان ما


الأربعاء، 15 يونيو 2016

عندما يكون الظلم حاكماً

حين ترى بلداً تنعدم فيه الحقوق حيث لا فقير يستطيع ان يجد حياة كريمة ولا تعليم جيد ولا خدمات صحية ملائمة الا خارجه ، وحين تدرس وتأخذ شهادتك آملا ان تجد وظيفة اي وظيفة فقط لتعيش منها فتُصدم ان الحصول عليها مرهون بلقب عشيرتك ونسبك ، ومالديك من وساطة تسهل لك الحصول عليها ، او شكلك ... الخ ، وحين ترى بلدا  يأخذ بمدا الثارات العشائرية والفصول دية دون الرجوع الى القانون في حل منازعاتهم وحل مشاكلهم ، وحين ترى ان كل انسان يتم قتله بسبب اسمه وطائفته وعشيرته فاعلم انك تعيش في العراق ، كتجربة لي اكتب ما مررت به من حرمان لحقي في الحصول  على وظيفة بسبب لقب عائلتي الموجود في الهوية حين اقدم مستمسكاتي لاي جهة حكومية طالبة التوظيف يُرفض طلبي ولا حتى اجد اسمي ضمن قائمة الاسماء المشمولة بالمقابلة الوظيفية ، وفي احدى المرات قدمت مستمسكاتي لمؤسسة بالقرب من بيتنا وكانت تعمل فيها صديقة والدتي هي طلبت مني ام اطلب التعيين من هذه المؤسسة الخيرية باعتبارها لاتمنح الوظائف الا لسكان نفس المنطقة ومعارفهم ، حين ذهبت الى المقابلة اول ماسألني عنه من بعد تخصصي الدراسي هو لقب العشيرة قال لي : لقبك السعودي؟ فقلت  نعم 
فقال انتِ من السعودية قلت لا انا عراقية جنسيتي عراقية وليست مكتسبة وانا من ابوين عراقيين ..

السبت، 14 مايو 2016

في بلد تنعدم فيه الانسانية والحقوق ، كثير من البشر يفقدون حقوقهم لاسباب لادخل لارادتهم فيها (اي عدم ارتكابهم جريمة تؤدي الى حرمانهم من حقوقهم) 
بل يكون سبب قتل احد الاشخاص لانه ينتمي الى مذهب معين او انه ينتمي الى قومية مخالفة لقومية القاتل او بسبب عرقه ، او دينه ، 
وهناك من يحرم من وظيفته بسبب لقب عائلته وهذا ادى الى كثرة طلبات الناس في تغيير القابهم واسمائهم 
وهناك من يُنبذ من افراد مجتمعه بسبب شكله او لونه علما انه لادخل لهذه العوامل في تبرير ايذاء الانسان وسلبه حقوقه
اما صاحب الاخلاق الدنيئة والمفسد المتعالي صاحب المال والمنصب الكل يرفع له رايات الاحترام والمحبة لااعلم ان كانت زائفة تملقا له ام ان الناس اصبحوا يمجدون الظالم 

دنيا عبد الكريم 

السبت، 12 مارس 2016

زيف العدالة:


ترد كلمة العدالة على ألسن الكثير من الناس وخصوصاً من
يمتلكون السلطة ، والتي تعني عدم الانحياز، وعدم التمييز بين
الناس على أساس الدين ، او النوع ، او اللون ، وفي الواقع
ليست هناك عدالة حقيقية يملكها الانسان ، فمنذ ان خلق الله
آدم كان له أبناء هابيل وقابيل عندما قدما قرباناً الى الله فتقبل
القربان من قابيل ، ولم يتقبله من قابيل فقتل الأخير أخيه حسداً
وظلماً منذ ذلك الوقت بدأت الجريمة والظلم وانتصار القوي ،
وبعد ان ازدادت اعداد البشرية وبنوا صرح الحضارة شرعوا
القوانين وكان أولها قانون اورنمووشنونا ولبث عشتار وقانون
حمورابي رغم ان البشر اهتموا بتشريع القوانين وحرصوا
على استقرار الحياة الا انهم لم يستطيعوا ان يكونوا منصفين


من طاغية واحد الى عدة طغاة:


منذ ان غزت أمريكا العراق سنة 2003بتهمة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل،
والأسلحة البيولوجية ، وشكوك بوش حول وجود علاقة لصدام حسين مع أسامة بن لادن
خصوصاً بعد حادث ضرب برجي التجارة العالمي في أمريكا تبين له انه لم
يكن لدى صدام أي أسلحة دمار ، ولم تكن له علاقة بأسامة بن لادن ، بعدها
بررت أمريكا موقفها من ضرب العراق بأنها تريد تخليص هذا الشعب من
الطاغية ، والحكم الدكتاتوري ، وتحويل نظام الحكم الى ديمقراطي ، وإعادة
اعمار العراق ، في حين انهم لم يضعوا اية خطة للإعمار ولم يحددوا جهة
مختصة لهذا العمل ، بل كان بوش يرسل مليارات الدولارات الى الشركات
الامريكية التي لايعنيها شأن العراق ، وكانت تأخذ الأموال دون العمل على